تمر علي الكثير من اللحظات الصعبة يعتصر فيها الألم قلبي وأقول أن هذه هي النهاية لا يمكنني الاستمرار . . . أشعر بالضعف . . . تغيب ابتسامتي . . . وتسطر الدموع آثارها على وجنتي . . . أتخبط في ظلمات الحسرة والألم . . . ولا افقه سوى لغة الصمت والدموع . . . أكتم أناتي بصدري . . . أستسلم للحزن وأفارق أحبابي . . . لكن في خضم كل هذا السواد تطرق سمعي رسالة ربي : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) " سورة البقرة أحاول الوقوف من جديد . . . أمسح دمعي وافتح باب التفاؤل من جديد . . . وكلي ثقة أن الله لن يتركني وأمضي في طريقي راسمة بسمة الأمل واليقين بالله على ثغري وثغر كل مهموم ألقاه وأعود لزرع الورود بالقلوب كما كنت . . . بعد كل سقطة بعد كل عثرة بعد كل حزن بعد كل فراق . . . ادرك أنني حقا قوية . . . ولن أخش شيئا ما دام الله معي