الأصابة بالفاشيولا (الديدان الكبدية)
تعتبر ديدان الفاشيولا من أهم الطفيليات التى تصيب الابقار,الجاموس,الاغنام,الماعز وأيضا الفصيلة الخيلية والجمال و الانسان و ذلك لكثرة الخسائر الاقتصادية و النفوق ويوجد نوعان من الديدان الكبدية
- فشيولا هيباتيكا الدودة(الوريقة) الكبدية العاديةFasciola hepatica -
فشيولا جيجانتيكا الدودة(الوريقة) الكبدية العملاقة Fasciola gigantica
توجد الدودة الناضجة فى القنوات المرارية بالكبد اما الدودة الغير ناضجة فتوجد فى أنسجة الكبد
والديدان الناضجة ديدان كبيرة فى الحجم نوعا ما (مقارنة بالديدان المفلطحة الأخرى) وقد يصل طول الطور البالغ إلى ٦سم.وتنقسم دورة حياتها إلى ثلاثة مراحل هى :
١) مرحلة نمو بعيدة عن الحيوان ويكون ذلك داخل قوقع خاص بها ويعيش فى المياة العذبة وينتج عن هذا النمو خروج طور السركاريا التى تفقد ذيلها وتتحوصل على اوراق الخضار والحشائش المختلفة وعلى سطح المياة وتحتاج هذه المرحلة إلى۳۵-٤۰ يوم ودرجة حرارة أعلى من ٢۵ °م والطور المتحوصل يظل قادر على إحداث العدوى لمدة تصل إلى ٦ أسابيع فى الظروف الجوية المختلفة.
٢) طور ينمو داخل أنسجة الكبد وينتج عنه افرازات و انزيمات تؤدى إلى تلف الكبد و يتغذى على الخلايا مما يؤدى إلى تكوين ممرات داخل أنسجة الكبد ليعيش منها وينمو داخلها ومدتها تصل من شهرين الى ثلاث شهور طبقا لنوع الديدان الكبدية. وفى هذه المرحلة لاتظهر أعراض مرضية على الحيوان غالبا الا نقص فقط فى معدلات النمووهى تعتبر أخطر مراحل دورة الحياة على اقتصاديات المشروع ويكون التشخيص فيها غاية فى الصعوبه.
۳) طور بالغ ويكون داخل القنوات المرارية وينتج عنة ضيق أو انسداد فى هذه القنوات مع إحداث خلل فى إفراز العصارة المرارية التى بها أنزيمات تساعد على هضم وأمتصاص الغذاء -علاوة على أنها تتغذى على الجدار الداخلى لهذه القنوات وتكون غالبا مصحوبة بالأعراض المذكورة بعد ذلك.
دورة حياة الفاشيولا
كل دودة بالغة تبيض من 3500 بيضة فى اليوم.
البيضة تتحول الى ميراسديم عند وصولها الى الماء فى خلال اسبوعين.
الميراسديم يعيش فقط ۲4 ساعة خارج العائل الوسيط.
كل ميراسديم يتحول داخل القواقع ليعطى فى النهاية 600 سركاريا فى خلال خمسة اسابيع.
الميتاسركاريا تهاجر لمدة ٨-۱۲ اسبوع فى أنسجة الكبد قبل ان تتحول الى الدودة البالغة فى القنوات المرارية طبقا لنوع الديدان الكبدية.
دور الجهاز المناعى فى المقاومة
الجهاز المناعى هو جهاز داخل جسم الكائنات الحية ويتكون من مجموعة من الخلايا التى يتم التنسيق والعمل بينها بشفرات خاصة ينتج عنها إنتاج أجسام مناعية تستطيع ان تقلل او تمنع الإصابة بهذه الديدان. ولكن تفاعل هذا الجهاز ضد الديدان الكبدية يختلف من حيوان الى حيوان فمثلا:
أ) الأغنام : يكون التفاعل حاد وسريع مما ينتج من ذلك تضخم واضح فى الكبد وخصوصا فى الفص الأيمن دون حدوث تليفات واضحة
وقد يؤدى هذا التفاعل الى القضاء على الحيوان (أى موت الحيوان) لأن هذا التفاعل يكون مصاحب بكمية كبيرة من المواد المماثلة للهستامين فتؤدى إلى إحداث نوع من فرط التحسس الحاد (النوع الأول) وهو غالباً ما يؤدى الى إحداث نزيف داخلى مع تجمع كميات من الدم فى تجويف البطن ويكون مميت للحيوان.
ب) الأبقار : يكون التفاعل تدريجياً عن طريق تكوين نوع من الأجسام المناعية IgGالتى تتحدد مع انتيجينات الطفيل من ناحية و من الناحية الأخرى مع الخلايا المناعية التى تستطيع بدورها أن تلتهم الطور النامى للطفيل ولذلك يكون الشكل العام للكبد هو تضخم طفيف فى بعض أجزاء الكبد مع إحداث تليفات طفيفة نوعاً ما مقارنة بما يحدث فى الجاموس.
ج) الجاموس : يكون التفاعل عن طريق تكوين نسيج ليفى فى الجزء المصاب مما ينتج عنه تليف واضح فى النسيج الكبدى وخاصةً حول القنوات المرارية
الأعراض
أ- اعراض الاصابة الحادة :
تحدث الاصابة الحادة بالديدان الكبدية عادة فى الاغنام
وهى عبارة عن نفوق مفاجىء دون سابق أعراض منذرة
وفى بعض الحالات يسبق النفوق ظهور أعراض فقر الدم و فقدان الشهية مع كسل واضح۰
وينتج هذا الشكل المرضى من ابتلاع اعداد كبيرة من الميتاسركاريا المتكيسة (اكثر من خمسمائة) مرة واحدة ومايتبعها من هجرة اعداد كبيرة من الديدان الصغيرة فى انسجة الكبد
فيؤدى الى تهتكها مع نزيف داخلى و نفوق سريع وقد يلاحظ فى هذه الحالة الآم فى منطقة البطن
ب- اعراض الاصابة المزمنة:
تحدث الاصابة المزمنة بالديدان الكبدية فى الاغنام، الابقار، الجاموس، الخيول، الابل و ايضاالانسان.
١- تظهر علامات اليرقان على الحيوانوهى ظهور اللون الأصفر على الأغشية المخاطية
٢- يكون هناك إسهال مائى بدون رائحة بالتبادل مع إمساك فى بعض الحيوانات.
۳- تغير فى شهية الحيوان غالباًتكون بالنقصان مع هزال واضح.
٤- سقوط كميات من الصوف أو الشعر بسهولة.
۵- ظهور ورم أسفل الذقن فى بعض الحيوانات وتعرف هذه الحالة بالفك القنيني.
التشخيص:
1- الاصابة الحادة:
بواسطة الصفة التشريحية للحيوان النافق :
تورم الكبد.
ثقوب فى غشاء الكبد.
انزفة تحت غشاء الكبد.
انفاق فى أنسجة الكبد نتيجة هجرة الديدان الغير كاملة.
بواسطة فحص أنسجة الكبد للحيوان النافق :
يتم تقطيع الكبد الى رقائق ثم يتم غمسها فى ماء دافى لمدة ساعتين . الماء الدافى يجمع و يتم عمل ترسيب تركيزى بالطرد المركزى و يتم فحص الراسب للتأكد من وجود الديدان الكبدية الغير كاملة.
2- الاصابة المزمنة:
الحيوان الحى:
الاعراض المرضية.
الفحص المجهرى للبراز بواسطة اختبار الترسيب التركيزى : وجود بويضة الفاشيولا و بيضاوية الشكل و لها لون اصفر ذهبى.
الفحص السيرولوجى : اختبار الاليزا.
الحيوان النافق او المذبوح :
- استسقاء
- تليف و صغر حجم الكبد
- انتفاخ القنوات المرارية
- وجود الديدان الورقية فى الكبد و القنوات المرارية
التحكم والوقاية من الفاشيولا
تعتمد استراتجية التحكم فى هدا المرض على الاتى
ازالة الديدان من الحيوان وتقليل افراز البيض و ذلك بالاستخدام الاستراتيجى لمضادات الديدان فى الاوقات المناسبة و افضلها ترايكلبندازول.
وقائى :
مرة واحدة عندما يكون تكاثر العائل الوسيط قليل (البرد الشديد و الجفاف و الحر الشديد)
علاجى :
من شهر الى شهرين بعد وقت العدوى
اضافية :
جرعة ثالثة تستخدم فى الاماكن الموبوءة اذا كان التغير في المواسم لايغير فى دورة الحياة
تقليل اعداد العائل الوسيط ودلك باستخدام مايلى
استخدام الطرق الكيميائية او البيولوجية لقتل القواقع
تحسين نظام الصرف حتى نقلل من تراكم المياة
عمل حواجز وارشادات على اماكن وجود القواقع حتى يتم تجنب استخدام هذة الأماكن فى رعى أو تغدية الحيوان.
اتباع الاجراءات الصحية
بازالة روث الحيوان المصاب و اضافة الفنيك او الفرمالين عليه
و ايضا مراعاة تقليب السماد العضوية من فترة الى اخرى لمنع نشر العدوى.
ولوقاية الأغنام والماعز
بمنعها من الشرب من المياه الراكدة
والعناية بتطهير الحظائر
ومنع تربية الحيوانات الاخرى مثل الكلاب والقطط.


الخسائر الناتجة من الاصابة بالديدان الكبدية:
1-ما قبل الذبح:
أ- بالنسبة للتسمين:
١- تقليل فى القدرة على التحول الغذائى
٢- دخول كثير من الميكروبات مع الطور المعدى
مما يؤدى إلى فرصة الإصابة بأمراض بكتيرية مختلفة
و خصوصا الكلسترديا (المرض الاسود ومرض الهيموجلوبينيوريا العصوى)
۳-تثبيط الجهاز المناعى مما يؤدى إلى ظهور أمراض كامنة
مثل طفيليات الدم من جنس الثيليريا والجرب وميكروب السالمونيلا
٤- نقص معدل الزيادة فى الوزن
ب- بالنسبة للحلاب: إضافة لما سبق
١- تقلل الخصوبة ٢- تقلل معدل انتاج اللبن
جـ- بالنسبة للأغنام: إضافة لما سبق
١- فقد فى الصوف ٢- حدوث بعض الوفيات وخصوصاُ فى الإصابة الحادة
11- ما بعد الذبح: بالنسبة للإحصائيات المسجلة
هناك حوالى ۳۰% من الأكباد يتم إعدامها كلياً أو جزئياً نتيجه الأصابة بالديدان الكبدية.


برنامج للسيطرة على الديدان الكبديه و البارمفيستومم
فى المجترات
أ- فى نظام الحلاب:
۱- فى حالة إستعمال أدوية لها تأثير على الطور البالغ
مثل تراى كلبندازول فيتم التجريع أول شهر مايو (بعد إنتهاء موسم البرسيم)
إذا كانت المزرعة تستخدم مياه غير مياه الترع فى رى الحيوانات
۲- فى حالة إستخدام مياه الترع تكرر الجرعة فى شهر أكتوبر
۳- فى حالة إستخدام الأدوية التى تؤثر على الطور النامى المتاخر والطور البالغ
مثل الزانيل (أوكسى كلوزانيد) يتم العلاج فى نهاية شهر يوليه وأوائل شهر ديسمبر من كل عام
وذلك لوصول الطور النامى إلى نهاية مرحلة النمو أو تحوله إلى الطور البالغ
٤- فى حالة إستخدام مضادات الديدان الكبدية لقطيع الحلاب
يتم مراجعة فترة السحب والنزول فى اللبن وتأثيره على إنتاجية الألبان
*- يتم إستخدام (زانيل , أوكسىكلوزانيد ١۰-١۵ ملجرام/ كجم) للقضاء على البارمفيستومم
فى نهاية شهر نوفمبر ونهاية شهر مارس من كل عام

ب- فى نظام التسمين:
۱- يتم إستعمال مضادات الديدان المفلطحة و الكبدية فى برنامج الإستقبال مرة واحدة
مثل الهابدكس اذا كانت دورة التسمين من 3 الى شهور٤
مع الأعتماد فى التغذية على العلف المركز
وقد يحتاج إلى تكرار الجرعة اذا كانت دورة التسمين اكثر من ٤ شهور.
۲-فى حالة ظهور أعراض مرضية مع التأكد من التشخيص
يتم إستعمال مضادات الديدان المفلطحة أو الكبدية كالهابدكس
لهذة الحالأت مرة أخرى مع إستعمال أدوية تكميلية طبقاً للأعراض الموجودة على الحيوانات

ملحوظة هامة:
يعتبر مركب التراى كلبندازول من افضل مضادات الديدان الكبدية و ديدان البارامفستومم
لانه له تاثير قوى على الدودة الكاملة و الطور اليرقى و ايضا البويضة.